الضفدع الأخضر، والذي يُعرف علمياً باسم Rana clamitans، هو أحد البرمائيات الكبيرة التي توجد عادة في المناطق الشرقية من الولايات المتحدة وكندا. وعلى الرغم من أنه غالباً ما يُخلط مع الضفدع الأخضر الأشجاري الأمريكي أو الضفدع الأخضر الأسترالي، إلا أن الضفدع الأخضر يُعد نوعاً مميزاً له خصائص فريدة. في هذا المقال، سوف نستعرض تصنيفه العلمي، وصفه الفيزيائي، بيئته، نظامه الغذائي، تكاثره، سلوكه، واحتياجاته في الأسر.
التصنيف العلمي
- المملكة: الحيوانات
- الشعبة: الحبليات
- الصف: البرمائيات
- الترتيب: العديمات الذيل
- العائلة: الضفادع
- الجنس: رانا
- الاسم العلمي: Rana clamitans
هناك نوعان فرعيان معترف بهما: الضفدع البرونزي والضفدع الأخضر الشمالي. تختلف هذه الأنواع بشكل ملحوظ عن أقاربها الأشجارية مثل الضفدع الأخضر الأشجاري الأمريكي والضفدع الأخضر الأسترالي.
الوصف
الضفدع الأخضر هو نوع من الضفادع الكبيرة التي تتميز بوجود تباين واضح بين الذكور والإناث. عادة ما تكون الإناث أكبر من الذكور. كما أن الإناث تتمتع بغشاء طبلة (غشاء الأذن) بحجم مشابه لعينيها، في حين أن الذكور يمتلكون غشاء طبلة أكبر من العينين ويتميزون بجزء حلقي أصفر مميز في الحلق.
الحجم واللون
يصل حجم الضفادع البالغة من هذا النوع إلى حوالي 5 إلى 10 سنتيمترات في الطول. لونها العلوي أخضر أو زيتوني، مع بقع سوداء موزعة عليها. الأرجل تحتوي على خطوط سوداء، بينما الجزء السفلي يكون أبيض. إحدى السمات المميزة للضفدع الأخضر هي وجود طيات جانبية على الظهر، مما يميزها عن الأنواع الأخرى مثل الضفدع الثور.
الصوت والتواصل
الذكور من الضفدع الأخضر معروفون بصوتهم المميز، الذي يشبه صوت الريشة المتساقطة. هذه الأصوات تكون عادة بنغمة واحدة وتستخدم كعلامات إقليمية، على عكس الأصوات الجماعية للضفدع الأخضر الأشجاري الأمريكي. الصوت يُعد جزءاً أساسياً من سلوك التزاوج لدى الضفدع الأخضر.
الموائل والتوزيع
تعيش الضفادع الخضراء بشكل رئيسي في المناطق الشرقية من الولايات المتحدة وبعض مناطق كندا، بما في ذلك مناطق بالقرب من جاكسون في ولاية تينيسي. هذه البرمائيات تفضل البيئات المائية العذبة مثل البرك، والبحيرات، والأنهار، والمستنقعات والجداول. على عكس أقاربها الأشجارية، لا تعيش الضفادع الخضراء على الأشجار، وتوجد عادة في البيئات المائية الضحلة.
التفضيلات البيئية
تعيش الضفادع الخضراء في المسطحات المائية الدائمة أو شبه الدائمة، وتوجد عادة في المناطق التي تحتوي على مياه ضحلة حيث يمكنها الاختباء عندما تشعر بالتهديد.
النظام الغذائي
الضفادع الخضراء هي مفترسات انتهازية، حيث تتغذى على مجموعة واسعة من الفرائس. يتضمن نظامها الغذائي الحشرات، والعناكب، والأسماك الصغيرة، والقواقع، والصغار من الضفادع، وأيضاً بعض الثعابين الصغيرة. أما اليرقات فتتغذى بشكل أساسي على الطحالب والنباتات المائية.
غذاء اليرقات
تتغذى يرقات الضفدع الأخضر بشكل أساسي على الطحالب، والنباتات المائية، والزوبلانكتون، مما يميزها عن الأنواع الأخرى مثل الضفدع الأخضر الأشجاري.
التكاثر ودورة الحياة
يصل النشاط التناسلي للضفادع الخضراء إلى ذروته بين شهري أبريل وأغسطس. تضع هذه الضفادع عادة بيضها في المسطحات المائية الدائمة أو شبه الدائمة، حيث يلتصق البيض بالنباتات المغمورة.
سلوك التزاوج
على عكس الضفادع الأشجارية التي تتجمع في مجموعات لنداء الشريك، يظل الذكور من الضفدع الأخضر يحتفظون بمناطقهم الفردية خلال موسم التزاوج. يحدث الإخصاب بشكل خارجي، حيث تضع الأنثى بيضها بينما يفرز الذكر السائل المنوي في نفس الوقت.
تطور البيض واليرقات
قد تضع الإناث من الضفدع الأخضر حتى 4000 بيضة. يتم وضع هذه البيض في مجموعات وتلتصق بالنباتات المغمورة. يفقس اليرقات بتلوين أخضر زيتوني، ويستغرق تحولها إلى الشكل البالغ حوالي 400 يوم للوصول إلى النضج. يصل الذكور إلى النضج الجنسي في سنة واحدة، بينما تصل الإناث إلى النضج في سن 2 إلى 3 سنوات.
السلوك
يفضل البالغون من الضفدع الأخضر العيش في البيئات المائية. بينما تكون اليرقات أكثر ميلاً للمغامرة على اليابسة، خاصة في الأراضي الرطبة والمستنقعات. وعلى الرغم من أن الضفادع الخضراء هي في الغالب نهارية، إلا أنها قد تُصدر أصواتاً خلال الليل، خاصة في الأشهر الصيفية الحارة.
الرعاية وتربية الضفادع الخضراء في الأسر
تعد الضفادع الخضراء من الحيوانات الأليفة الجيدة لعشاق البرمائيات. فيما يلي دليل مفصل للحفاظ على الضفادع الخضراء بصحة جيدة في الأسر.
متطلبات الموطن
يتطلب حوض سمك سعة 10 جالونات كحد أدنى لضفدع أو اثنين من الضفادع الخضراء، ولكن يُحتاج إلى أحواض أكبر إذا كان هناك أكثر من ضفدع. على عكس أقاربها الأشجارية، تتطلب هذه الضفادع بيئة نصف مائية، نصف أرضية تحاكي موطنها الطبيعي.
العناصر الأساسية للموطن
- غطاء آمن لمنع الهروب
- مادة ترابية رطبة (مثل الطين أو الطحلب الإسباني)
- حوض مائي عميق 7-10 سم يتم تغييره يومياً
- جذوع الأشجار أو قطع من اللحاء للاختباء
- إضاءة فلورية فوق البنفسجية لتوفير الحرارة والتفاعل مع المغذيات
التغذية
تتطلب الضفادع الخضراء فرائس حية مثل الجراد، والديدان، والقواقع، والجمبري. يجب تغذية اليرقات برقائق الأسماك، والخضروات المطبوخة، والزوبلانكتون.
النظافة
من المهم القيام بالصيانة الدورية لحوض السمك للحفاظ على الضفادع في حالة صحية جيدة. يتم تنظيف الحوض باستخدام محلول مبيض بنسبة 1% (يجب شطفه جيداً بعد الاستخدام) مع تغيير المياه أسبوعياً للحفاظ على النظافة.
الحقائق المثيرة
- الضفادع الخضراء، مثل أقاربها من الضفادع الأشجارية، تتمتع بعيون بارزة توفر لها رؤية ممتازة.
- غشاء الطبل خلف أعينها هو غشاء متخصص يعمل كطبلة، مما يساعدها على الشعور بالاهتزازات الصوتية.
- الضفادع الخضراء هي مفترسات انتهازية، حيث تتغذى على الفرائس التي تدخل في نطاقها بدلاً من الصيد بنشاط كما في بعض الأنواع الأخرى.
مدة الحياة
تعيش الضفادع الخضراء عادة من 5 إلى 8 سنوات في الطبيعة وفي الأسر.
حالة الحفاظ
في الوقت الحالي، تُعد الضفادع الخضراء من الأنواع المستقرة ولا تصنف كأنواع مهددة.
[toggle title=”Resources” state=”close”]http://allaboutfrogs.org/info/species/green.html http://en.wikipedia.org/wiki/Rana_clamitans https://www.wikihow.pet/Care-for-a-Green-Frog http://www.naturenorth.com/Amph_Rept/Green_Frog.html[/toggle]